You are here

كنيسة القيامة أو كنيسة القبر المقدس


تكتسب كنيسة القيامة أهمية كبيرة عند جميع مسيحيي العالم الذين يزورونها سنوياً بالآلاف؛ وذلك لاحتوائها على القبر الذي دفن فيه السيد المسيح بعد صلبه، ثم قيامته منه بعد ثلاثة أيام حسب العقيدة المسيحية، كما تحتوي على قبر يوسف الراعي وأسرته، بالإضافة إلى قبور أخرى، تضم رفات بعض القادة الصليبيين.

وتقع كنيسة القيامة داخل أسوار البلدة القديمة في القدس، وهي عبارة عن مجمع معماري كبير، ويحيط بها العديد من المباني التاريخية والأثرية التي تعود إلى فترات زمنية مختلفة.

وأول من بنى الكنيسة كانت الملكة "هيلانة" عام 335م.

وقد أعلن المجمع الكنسي الرابع المنعقد في خلقدونيا عام 451م اعتماده لبطريركية القدس لتصبح رابع البطريركيات الرسولية الشرقية، بالإضافة إلى روما.

ويوجد في الكنيسة دير للكاثوليك، وآخر للروم الأرثوذكس، وثالث لطائفة اللاتين، ورابع للأرمن، أما الأقباط فلهم دير وكنيسة القديس أنطونيوس، ويقعان خارج كنيسة القيامة.

وعندما حرر القائد صلاح الدين الأيوبي القدس من الصليبيين عام 1187 حافظ على الكنيسة، واحترم مكانتها الدينية، وبعد خلاف بين العائلات المسيحية حول من يقتني مفتاح الكنيسة، أشار صلاح الدين بأن يعطى المفتاح لعائلة مسلمة تكون هي المسؤولة عن الكنيسة، فوافق الجميع على ذلك، وأصبح يشرف عليها عائلتان مسلمتان، هما عائلة نسيبة التي تقوم بفتح أبواب الكنيسة وإغلاقها صباحاً ومساء، وعائلة جودة آل الحسيني التي تحمل مفاتيح الكنيسة وتحافظ عليها؛ لذلك تمثل منذ قرون مثالا حيًّا وراقياً وحضارياً للعيش الإسلامي المسيحي في فلسطين.